الثلاثاء، 28 يوليو 2015

رضوى مريد




أنتِ جميلةٌ كوطنٍ مُحرَّر 
وأنا مُتعَبٌ كوطنٍ مُحتلّ
...
أنتِ حزينةٌ كمخذولٍ يُقاوِم
وأنا مُستَنهَضٌ كحربٍ وشيكَة
...
أنتِ مُشتهاةٌ كتوقّف الغارة
وأنا مخلوعُ القلب كالباحثِ بين الأنقاضْ
...
أنتِ جَسورةٌ كَطَيّارٍ يتدرّب
وأنا فخورٌ كجدّته
...
أنتِ ملهوفةٌ كوالد المريض
وأنا هادئٌ كمُمَرِّضَة
...
كلانا جامحٌ كالانتقام
كلانا وديعٌ كالعفْو 
... 
أنتِ قويّةٌ كأعمِدة المَحْكَمَة
وأنا دَهِشٌ كَمَغْبونْ
...
وكلما التقينا
تحدَّثْنا بلا توقّف، كمحامِيَيْنْ
عن العالَمْ

مريد البرغوثي ، 1983.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق