الجمعة، 4 نوفمبر 2011

نحن نريد وهم يريدون!

الوحدة العربية كانت دائما الحل الأمثل لجميع المشكلات والتساؤلات لكن،معلمتي كيف ذلك ؟ 
كانت تجيبنا بصريح العبارة ،اذا طرحت موضوعا للنقاش وخرجتن جميعكن بقرار واحد ومتفقات ستكون هناك وحدة عربية.
جوابها كان مفحما آنذاك ،لم اكن افكر بثورة بمعناها الآن وكان تساؤلي لم محمد حسني مبارك حاكم وهو ظالم والشعب لا يريده ،الجواب هو :القبضة الامنية القوية،تبا لا مفر امامنا سنعيش بخنوع وانكسار وننتظر يوم القيامة !!

معلمتي،لم ليس هناك اهتمام بالقضية الفلسطينية وكأننا اكتفينا بالانهزام وسلمنا انفسنا من ايام اجدادنا أليس الزمن يدور ويمشي ونحن ثابتين على نفس النقطة،الجواب بسيط :دعوات النصر ،واقتبس الكلمة الادبية التاريخية من الجامعة العربية فلنمتعض!
اؤمن بنصر الله وبدعوات المسلمين في كل صلاة لكن هناك الأخذ بالأسباب ،(نحن غير جاهزون للخوض في حرب)،يلزمنا العدة الحربية والأخلاقية ونبدأ نعد بسلبيات الشعوب العربية وانصراف هممها عن القضايا المصيرية ونسينا ان السجون تكتظ بالمواطن الذي استرق النظر للقضية المصيرية!!
لطالما اشبعونا بالكره والحقد على بعضنا الشعوب تكره بعضها وترمي انهزامها وضعفها على بعضها وزرعوا بنا ان المجتمع لا ينبني الا على اخلاق المواطن واهتمامه بالقانون ودفع الضريبة! وتقديسه للحاكم هكذا سننتصر ونرتفع ونسيوا ان يوعونا بأنفسهم كيف لنا ان نبني اخلاقنا في ظل الرشوة والمحسوبية والواسطة والتزوير والظلم!! انا ذو كفاءة لكنني لا اتوظف لأني لا املك واسطة ،شهادتك ثقافتك غير مهمة المهم من يدعمك .
اذكر قصة طريفة عن معلمتنا تشرح لنا كيف ان نصطف بانتظام امام الباص سيجعل من مجتمعنا مجتمع حضاري ونرتقي لنبنيه اجتماعيا واقتصاديا وسياسيا كيف لنا ان نصطف بانتظام مع عدم توفر المواصلات المنتظمة ،نحن لا نريد الازدحام لكن لا يوجد مكان اما ان نشحد مكان او اقتلونا لتقلصوا من عددنا !!
عندما تطبق القوانين من السلطة ستجد الشعب مطبق القوانين 
عندما تتخرج من الجامعة وتقدم للوظيفة فيطلب منك خبرة 5 سنوات وعدة شهادات كيف احصل على خبرة اذا لم توظفني؟اذا لم تختبرني كيف سأنجح ؟ او اذا طلبت خبرة في الأعمال المنزلية والنوم.
هذا حال مجتمعنا !
والخلاصة نحن نريد وهم لا يريدون ،نحن نريد التطهير وهم يريدون ان نحمل على ظهورنا خذلانهم ونضرب الكف بالكف ونطبق على افواهنا 
الاصلاح يفرض من الحكومة والقوانين على المواطن ويقبله بما هو موجود فيصلح المجتمع ان سجن المواطن على رشوة فلن يتجرأ احد اخر على الرشوة ،اذا القانون عاقب من يسرق حتى لو كان من السلطة فلن يتجرأ اي مواطن بسيط على السرقة ،نحن نريد اصلاح انفسنا بقوانين اصلاحية تردع السلطة قبل ان تردع المواطن ،لذلك التغيير يبدأ من السلطة فلا ترميه على ظهر المواطن.
الشعب العربي مستيقظ لكنه يخاف من  السجان والآن السجان يخاف من اندفاع الشعوب 
وسنظل نقول البوعزيزي ناره اشعلت كل الشعوب العربية

هناك تعليق واحد:

  1. هم يريدون كالمعتاد ... أن نقبل بالعجز والإنهزام الذي صنعوا ..
    نسوا أننا لا نملك شيء لنخسره أمام مواجهة الواقع النكد ..
    نسوا أننا نحن لسنا هم .. نحن نريد ،، وهم أفقدونا كثير مما نريد..


    جميل ...

    ردحذف