السبت، 20 يوليو 2013

التعصب والأحزاب

الكثير منا يتساءل عن التعصب والجهل الذي يعانيه أغلب الشباب العربي وسأخصص الكلام عن التعصب الذي نعانيه في فلسطين الذي يؤدي إلى الجهل وإلى الغضب ومحدودية التفكير في قضيتنا وتأطيرها حتى توقفنا عن ردات الفعل ، قد لا يقنع الكثير أن السبب قلة القراءة والثقافة والقدرة على التفكير ، لكن يجب أن ندرك أن للقراءة مفعولا حتى لو كان بطيئا إلا أنه يعمل على توسعة مدارك الفكر والعقل والإبحار في المعرفة يفتح آفاق خلاقة ومنتجة . ما يعانيه الشعب هو فقد رؤيته للأمور من حوله ، عدم القدرة على التقدم في خطوة صحيحة ببساطة لأن هناك قيد على الفكر والفعل ، من أين يأتي هذا القيد؟ من محدودية آفاقه وتفكيره الحر ، كلنا تحددنا مسميات وأحزاب وأصبحنا ننظر لقضيتنا من داخل نظرة الحزب حتى بتنا نتعامل مع فلسطين كتركة وليست كقضية !! وهذا ما نخاف الاعتراف به ولا بد من الاعتراف أن نتائج هذه الاحزاب تسطر داخل حسابات الفيس بوك وتغريدات تويتر بتعداد بطولات الشعب وذكريات شهدائه وأبطاله ولا يستطيع إنتاج أبطال آخرين إلا بكلمات!! حتى أنه لا يرى أحدا يستحق لقب الشجاعة والمعاناة والصبر غير الفلسطيني !! ويرمي فشل الحصول على حقه على كاهل الخليج والعرب وهو نفسه لا يعمل على إحياء قضيته ورأينا هذا على الواقع إذ أنه قام على إحياء حفل عساف ولم يستطع إحياء خيمة أسير مضرب عن الطعام على سبيل المثال وكلاهما الأسير وعساف أصحاب رسالة في القضية !! كفى تخلصوا من غروركم وعباراتكم العنصرية. 

انظروا لخارج فتح وحماس والجبهة وما علمتكم إياه الأحزاب من إخلاصها للقضية وهدفها في التحرير ، مؤمنة بأهمية الأحزاب لكني لا أؤمن بالتطرف لها ، كأبناء للأحزاب أنظروا لأفعالها وقوموها وحاربوها إن انحرفت عن المسار حتى تظلوا أحرارا ، حتى لا تكونوا أبواقا محدودي التفكير والفعل . حماس لن تجلب النصر لفلسطين ولا فتح ، بل أنا وأنت وغيرك بقدرتنا على التفكير الحر والنقد والتصويب .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق