الأحد، 21 يونيو 2015

كافكا


"الليلة الماضية لم أستطعْ أن أنامَ لوقت طويل، فاستلقيتُ هناك لمدة ساعتين وأنا أقربُ للصّحو أكثر من النوم، وبشكلٍ غير منقطع كنتُ في أكثر الأحاديث حميميةً معكِ. لا شيءَ محدّد كان يدورُ بيننا، لقد كان مجرّد شكل من أشكال الحديث الحميمي، شعور بالقربِ والتّفاني."

"سوف أكتب رغم كل شيء، سوف أكتب على أي حال. إنه كفاحي من أجل المحافظة على الذات."

"الشباب سعيد لأن لديه القدرة على رؤية الجمال. أي شخص يحافظ على قدرته في رؤية الجمال لن يصبح عجوزاً أبداً."




“أعتقد أنه من اللازم أن نقرأ الكتب التي تجرحنا وتطعننا، إذا لم يحرك الكتاب الذي نقرأه رؤسنا كالريح العاتية، فلماذا نقرأه؟ لنكون سعداء مثلاً؟ بربك ألن نكون سعداء أكثر بدون كتبٍ على اﻹطلاق؟ الكتب التي تسعدنا هي نفس الكتب التي بإمكاننا كتابتها إذا أردنا ذلك، لكننا لسنا بحاجة لذلك، نحتاج تلك الكتب التي تضربنا كالكارثة، تحفر الحزن بداخلنا، كموت أحدٍ أحببناه أكثر من أنفسنا، كالنفي لجزيرة معزولة أو غابة بلا إنس ولا جن، كقتلك لذاتك. لا بد أن يكون الكتاب كالفأس لبحر الجليد الذي يسكننا، هذا ما اؤمن به!”

"نحن مهجورون مثل أطفال ضلّوا الطريق في الغابة. إذا وقفتَ أمامي وتطلعت بيّ، فهل ستعرف شيئاً من الآلام، التي فيّ، وأي شيء سأعرفه أنا، من الآلام التي فيك؟ وماذا سيحصل، لو رميّت نفسي أمامك وبكيت وأنا أحكي لك، فهل ستعرف شيئاً مني، أكثر مما تعرفه عن الجحيم عندما يحكي لك أحدهم عنه، واصفاً حرارته ورعبه؟ ويكفي هذا السبب لوحده، لكي نعرف، نحن البشر، علينا أن نهاب بعضنا البعض جداً، أن نمعن في التفكير كثيراً، وأن نقف إلى جانب بعضنا متضامنين، كما لوكنا نقف عند مدخل يؤدي الى الجحيم."

" إنني مقيّد إليكِ، لا بالحبّ وحده، الحبّ وحده لا يكفي، فالحب يبدأ، الحب يأتي، ينقضي، ويأتي مرة أخرى، ولكن هذه الحاجة التي تقيدني بالكامل إليكِ هي ما يبقى"

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق